20 Jul
20Jul

يحقق فريق عمل التدريب والتطوير والاستشارات احداث التغيير في قدرات ومهارات القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية والتي تعتبر العمود الفقري للنظام الصحي وتترك اثرا واضحا في نوعية وجودة الخدمات المقدمة كمخرجات تتأثر بالتعليم والتدريب والمهارات والتطوير المهني المقدم الى الموارد البشرية العاملة في المؤسسات الصحية. يتم تحديد الحاجات التدريبية للكوادر المهنية في المؤسسات الصحية من خلال تقييم الاحتياجات التدريبية وفقا لدراسة تعد لهذا الغرض مبنية على مسح استبياني او لقاءات مباشرة مع الكوادر الماسكة للعمل في داخل المؤسسات الصحية. تعتبر إدارة الموارد البشرية الفاعلة في المؤسسات الصحية ذات اثر كبير على جودة الخدمات وكسب رضا المرضى وذويهم، وحينما تتعرض عملية التدريب والتأهيل للموارد البشرية الى الإهمال وعدم الاهتمام وهذا يأتي بسبب قلة خبرة القائمين على إدارة الموارد البشرية مما يؤدي الى الفوضى بسبب تدني الخبرات وضعف في الحافز الوظيفي المعنوي وانعدام الولاء للمؤسسة الصحية من قبل كوادرها العاملة مما سيؤول الى انخفاض في مستوى الخدمة المقدمة وانخفاض في الموارد المالية. لابد ان تتبنى المؤسسة الصحية في خطتها الستراتيجية برنامج لتدريب الموارد البشرية وبشكل مستمر ويكون مدعوم بتقييم لتلك التدريبات على مستوى ردود فعل المشاركين فيها من خلال اعتماد أدوات التقييم، وكذلك تقييم مدى التعلم كمخرجات عبر التعرف على مدى ازدياد المعرفة أو المهارة لدى المتدربين. واحد الأساليب المتقدمة في تقييم التدريبات على المدى البعيد تعتمد على مقدار التحسن في السلوك والمقدرة على التطبيق في ميدان العمل ويتم قياس هذا المستوى من خلال استبانة توزع على المشاركين أنفسهم وعلى مسؤوليهم بعد فترة لاتتجاوز الثلاثة اشهر. ان اعتماد التدريبات المستمرة وفقا للاحتياجات التدريبية يسهم بشكل كبير في تهيئة المؤسسات الصحية الى نيل الاعتمادية ويسرع من امتثالها للمعايير الدولية المعتمدة ويسهل مهمة جهات التدقيق الخارجية في اختزال فترة التهيئة والتحضير وتخطي الكثير من التدريبات التي خضعت لها المؤسسة الصحية سلفا. ختاما تعد العملية التدريبية أحد أهم مقاييس التطور والنجاح والتصنيف للمؤسسات الصحية، لذا عمدت العديد من تلك المؤسسات  الى تخصيص موازنات عالية للعملية التدريبية، ولنجاح العمـلية التدريبيـة ينبـغي توفر مجموعة من المقومات متعلقة  بأطراف العـملية التدريبية من مدرب ومتدرب ومسؤول التدريب والمؤسسة الصحية ذاتها، عبر التنفيذ السليم للبرامج التدريبية، وإتباع الاساليب الحديثة في العملية التدريبية التي تفي باحتياجات الموارد البشرية العاملة في المؤسسات الصحية وتنمي معارفهم ومهاراتهم، واعتماد نظام الجودة الشاملة في التدريب الذي من شأنه أن يرفع جودة الخدمات الصحية المقدمة في تلك المؤسسات.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.