11 Feb
11Feb

تعد الاعتمادية وسيلة لتصنيف المؤسسات الصحية ومدى الاعتراف بها وفق المعايير الدولية او المحلية الوطنية المقرة، من خلال عملية تقوم بها المؤسسة الوطنية او الدولية المانحة للاعتماد بتقييم المؤسسة الصحية، وتحدد فيما إذا كانت هذه المؤسسة تفي بالمعايير التي وضعت للمحافظة على نوعية الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وتحسينها، وهذه المعايير تضمن أفضل الممارسات الطبية التي يمكن تقديمها للمريض او المراجع للمؤسسة الصحية، إن اعتماد المؤسسة الصحية  يمثل الدليل الملموس على أن المؤسسة ملتزمة بتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمريض والتأكد من سلامة بيئة الرعاية بالدرجة الأولى واحداث تأثير إيجابي في النظام الصحي. 

ان اعتمادية الرعاية الصحية هي عملية مراجعة وتقييم تخضع لها مؤسسات الرعاية الصحية طوعًا لإثبات التزامهم بتلبية مجموعة من معايير الجودة. والاعتمادية الطبية ليست حدثًا لمرة واحدة ولكنه عملية مستمرة حيث يتطلب من مؤسسات الرعاية الصحية التي تحصل على الاعتماد الالتزام بالمراجعات المنتظمة والامتثال المستمر للمعايير للحفاظ على حالة اعتمادها.  

إن منح المؤسسات الصحية للاعتمادية من قبل أي جهة اعتماد وطنية أو دولية يجلب لها العديد من الفوائد والامتيازات التي تصب في الكفاءة والتميّز والجودة والمهنية والتفاني في تقديم أعلى معايير الرعاية والخدمة، ويمكن اجمالها في التالي: 

  • تحسين جودة الرعاية: تعد الاعتمادية عملية تتضمن مراجعة شاملة لجميع الإجراءات الداخلية والسياسات الفاعلة للمؤسسة الصحية، وتطوير الموارد البشرية وتبني التكنلوجيا ومراقبة الأداء والتقييم المستمر الذي من شأنه احداث أثر كبير في تحسين جودة الرعاية الصحية.
  •  زيادة الثقة والسمعة: يبعث برسالة فاعلة إلى المرضى وأسرهم والمجتمع الأوسع حول التزام المؤسسة الصحية بمعايير الجودة مما يزيد في ثقتهم واطمئنانهم في مراجعة تلك المؤسسات.
  •  زيادة الكفاءة التشغيلية: تتطلب عملية الحصول على الاعتمادية إلقاء نظرة فاحصة على المؤسسة الصحية من حيث عملياتها وإجراءاتها المتعلقة بتحسين التنظيم والإدارة واستخدام الموارد وتقليل الهدر والتكاليف، وهذا بدوره يؤدي غالبًا إلى زيادة الكفاءة والفعالية التشغيلية.
  •  تعزيز معنويات الموظفين والعاملين: يمكن أن تؤدي الاعتمادية إلى تحسين معنويات الموظفين وفخرهم في مكان عملهم، لأنه بمثابة اعتراف بتفانيهم وعملهم الجاد. ويمكنه أيضًا أن يجعل المؤسسة الصحية أكثر جاذبية للموظفين المحتملين.
  •  الالتزام بالتحسين المستمر: إن عملية الحفاظ على الاعتمادية تشجع ثقافة التحسين المستمر للجودة. حيث يُطلب من المؤسسات الصحية مراقبة أدائها وتحسينه بانتظام، مما قد يؤدي إلى تحسينات مستمرة في الرعاية الصحية وتقديم الخدمات.
  •  إدارة المخاطر: غالبًا ما تتضمن عملية الاعتمادية تحديد المخاطر المحتملة ووضع استراتيجيات لإدارة هذه المخاطر، مما قد يساهم في تحسين استراتيجية إدارة المخاطر وسلامة المرضى والكوادر الطبية والعاملين.

 الجهات المانحة للأعتمادية الطبية: 

  • المؤسسات الوطنية المخولة لمنح الاعتمادية.
  • المؤسسات الدولية المعتمدة لمنح الاعتمادية.
تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.